بعض الألغام التي جرفتها السيول إلى جازان أخيراً. (عكاظ)
بعض الألغام التي جرفتها السيول إلى جازان أخيراً. (عكاظ)
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm88777@
جرفت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الأودية الحدودية بين المملكة واليمن عدداً من الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية. ما يكشف الانتهاك الصارخ لكل الأعراف الدولية الداعية إلى حماية المدنيين. وقامت فرق الدفاع المدني بمنطقة جازان بإبطال مفعول الألغام التي باتت تهدد حياة المواطنين والمقيمين الذين يقصدون تلك الأودية لرعي الأغنام أو للنزهة.

«عكاظ» رصدت عدداً من البلاغات والحوادث التي تلقتها الجهات المعنية في الفترة الماضية عن وجود ألغام في عدد من الأودية التي جرفتها السيول من الأراضي اليمينة إلى داخل الأراضي السعودية، وباشرت فرق الدفاع المدني العديد من البلاغات أهمها تعرض عائلة لانفجار لغم من الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالداخل اليمني وجرفته السيول المنقولة إلى داخل حدود المملكة أثناء مرورهم بمركبتهم في محافظة العارضة ما نتج عنه وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وتعرض طفلين آخرين لإصابات خطيرة، وإصابة امرأة تبلغ من العمر 29 عاما بإصابات متوسطة.


وعثرت فرق الدفاع المدني خلال الأيام الماضية على لغم أرضي بأحد الأودية جرفته السيول المنقولة من اليمن كما أبطلت فرق الدفاع المدني لغما آخر في أحد الأودية بالقرب من العارضة. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بجازان العقيد محمد الغامدي أن المختصين انتقلوا لموقع الألغام للتعامل معها وإبطال مفعولها دون حدوث أي ضرر، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.

رعاة الأودية.. منهم من نجا وآخرون تحت الخطر

عدد من المواطنين والمقيمين أكدوا لعكاظ أن تلك الألغام التي تظهر بين فترة وأخرى والتي تجرفها السيول من الأراضي اليمينة، دليل واضح على أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تحترف انتهاك القوانين الدولية واستهداف المدنيين وكل من يقف ضد مشروعهم التخريبي.

وقال عبده صعدي (مقيم من الجنسية اليمنية) يعمل راعي أغنام، إنه بحكم عمله يجوب يومياً الكثير من الأودية والشعاب، ورصد العديد من الأجسام الغريبة التي تجرفها السيول، وتزداد عقب هطول الأمطار ما دفعه إلى إبلاغ كفيله الذي سارع إلى إبلاغ الجهات المختصة.

وأضاف أن شقيقه الموجود في الأراضي اليمينة تعرض قبل 6 أشهر لانفجار لغم زرعته المليشيات الحوثية بعد أن جرفته السيول إلى المزرعة ما أدى إصابته بإعاقة مستديمة وفقدان رجليه.

فيما قال محمد أحمد، (من سكان إحدى القرى الحدودية المجاورة لوادي ضمد الشهير) إنه مع جريان الوادي الذي يوجد منبعه داخل الأراضي اليمينة، لاحظ وجود جسم غريب داخل الوادي وعند إبلاغه الجهات الأمنية اتضح أنه لغم أرضي جرفته السيول قرب من منزله. وأضاف أن هذا العمل الإجرامي لا يصدر إلا من المليشيات الحوثية التي عاثت في أرض اليمن فساداً. فيما أشاد عبدالعزيز محمد بدور رجال الدفاع المدني والجهات الأمنية الأخرى في التعامل السريع مع الألغام والقدرة الكبيرة التي أظهروها في إبطالها دون حدوث إصابات أو أضرار وسرعة الاستجابة للبلاغ.